اوضح عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب نعمه طعمه انه "لم يفاجأ بما حصل في الشارع، من تعبير عن حالات الفقر والقهر والمعاناة المعيشية والاجتماعية التي ترزح تحت عبئها شريحة واسعة من اللبنانيين، ناهيك بتردي الخدمات في كل قطاعات الدولة ومرافقها وتحديدا الكهرباء، ما دفع الناس إلى أن تثور وتعبر عن سخطها وغضبها".
ودعا في بيان إلى "الإسراع في تشكيل حكومة مهامها أولا وأخيرا معالجة هموم الناس وقضاياهم وأن تكون حكومة طوارئ اقتصادية واجتماعية وإصلاحية في آن"، مضيفا "لقد سبق لي منذ حكومة الرئيس سعد الحريري التي استقالت، أن فاتحت كبار المسؤولين متمنيا عليهم ضرورة "أن تشكل حكومة من هذا الصنف، ولكن صمت الآذان، وكل ذهب للتفتيش عن مصالحه الآنية، والبعض الآخر يعبر عن مخاوف طائفته وهواجسها، حتى وصلنا إلى هذا الدرك في الوضع القائم، الذي لم نصل إليه في تاريخ هذا البلد الذي بدأ يفقد خصائصه وكل ما كان يعتز ويفتخر به".
وتابع: "إذا لم نشكل حكومة تتبنى هذه العناوين، فعبثا نحاول، لأن البلد ذاهب إلى الجحيم، فماذا بقي بعد ليفتش هذا عن حصته، وذاك عما يمكن أن يجنيه، والناس تأن جوعا وعذابا؟"، آملا أن "تلقى هذه الصرخة اهتمام المعنيين قبل فوات الآوان للتخفيف عن معاناة أهلنا، فيكفينا جائحة كورونا، وهذا الانهيار الاقتصادي العالمي، وانسداد أفق الهجرة، وغياب فرص العمل، وخصوصا لدى هذا الكم الهائل من الجامعيين". وختم: "فليتعظ أصحاب الشأن حرصا على هذا البلد وأهله الطيبين".